والأخرى مشنّفة بشنفه، فقالت [1] : أنحن آمنتان ونخبركم الخبر؟ قالوا: نعم، فأخبرتا [2] فسمتا أبا لهب، فاتهموه لأنه غبر [3] عنهم تلك الأيام، فلم يأتهم فطلبوه [4] فتغيب [5] ، فبلغهم أن الغزال كسر في بيت ديك ودييك [6] ، فهرب ديك وأخذ دييك [6] وضبطوه من خلفه ومد يده ابن جدعان وأنحى عليه الشفرة وكانت كليلة فحزّ كوعه [7] حتى قطعها، فلم يلبث إلا يوما حتى مات، ثم إن المطيبين نافروا الأحلاف وقالوا: لا نرضى حتى نقطع أيديهم أو يؤدوا الغزال بعينه أو يؤدى كل رجل منهم مائة ناقة، فمكثوا بذلك، ثم إن الحارث [8] بن عامر أخرج [9] وقد ألبس حلة/ لمطعم بن عدي وقد أهل بعمرة وطاف بالبيت لا يكلمه أحد، ثم خرج على وجهه فمكث عشر سنين لا يدخل مكة [10] ، فقال أبو إهاب بن عزيز [11] : ما يمنعكم أن تصنعوا بي ما صنعتم بصاحبكم أمن أجل أني حليف تستخفون بي؟ فلم يجيبوا إلى ما أراد، فقال يعاتبهم: (المتقارب)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015