الباب فسمعوهم يقولون: غنينا! فقال أبو مسافع: غنيهم بشعري هذا:

(البسيط)

أبلغ بني النضر أعلاها وأسفلها ... أن الغزال وبيت الله والركن

أمست قيان بني سهم تقسّمه ... لم يغل عند نداماهن في الثمن

ظللن [1] يجري فتيق المسك بينهم ... على مفارقهم فنّا على فنن

وقهوة [2] قرقف [3] يغلي التجار بها ... حانية [4] عتّقت في الدنّ مذ زمن

فقال أبو طالب: هؤلاء [5] لا شك أصحاب الغزال، وإن دخلتم الساعة أصبتموهم سكارى لا يعقلون عنكم ولا يفقهون ولا نحب [6] أن ندخل عليهم إلا ومعنا من الأحلاف الذين تحالفوا بعد الحلف الأول من نحتج عليهم بهم، ولم تكن عبد شمس ولا نوفل دخلوا [7] في ذلك الحلف، فأخروا ذلك إلى غد، فلما أصبحوا غدوا إلى بني سهم وقالوا: يا بني سهم! تعلمون [8] أن غزال ربكم سرقه ندماء مقيس وهم [9] في بيته، فادخلوا معنا نفتشه! فقاموا معهم فلما دخلوا وجدوا مقيسا غائبا ووجدوا جثة الغزال وهو غمده الذي يكون [10] فيه [وكان-] [11] أديما عربيا، فقالوا: ما نبغي عليه بينة غير هذا، وأخذوا قينتيه فلزموهما، فإذا إحداهما [12] مقرّطة قرط الغزال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015