أشد أعترافاً، والثاني أقرب إلى الصدق من الأول وأكثر توقياً ومثل ذلك قول القائل:

ما إنْ يَقِعْنَ الأرضَ إلاَّ فرطا ... كأنَّما يُعْجِلْنَ شيئاً لقْطا

فجوز الوقوع إلا أنه قليل. ومن الألفاظ قول مهلهل:

فلولا الريحُ أسْمعُ من بحِجر ... صَلِيلُ البِيض تُقْرَعُ بالذِكُورِ

وبين) حجر (والوقعة مسافة بعيدة، وقال سلم بن عوف:

فَلوْ أنّها تَجْري عَلى الأرضِ أدْرَكَتْ ... ولكنما يُطلينَ تِمثال طَائِرُ

وقول امرئ القيس أحسن من هذا ممن يستحسن الاقتصاد وقلة الإِحالة وذلك قوله:

كأنَّ غُلامي إذْ علاَ حال مِتْنَه ... عَلى ظَهْرِ بَازٍ في السماءِ مُحَلّقُ

فقوله:) كأنَّ غلامي (اقتصادي في القول. وكذلك قال معاوية بن مرداس:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015