حق الكواكب أن تزورك من علٍ ... وتعودك الآساد من غاباتها

والجنّ من ستراتها، والوحش من ... فلواتها، والطيرُ من وكناتها

لا أعلم ما السبب لإعادة الأجناس لهذا الممدوح وبيته قصد بالنجوم تشبيهاً به في علو المكان والهمة وذلك الآساد شبهها به في البسالة والنجدة والجن لجودة الفطنة والقدرة على ما يعجز عنه الإنس والوحش التي منها الحمير والبقر والأيائل والظباء وما فيها من مناسبته لو اجتمعت هذه الأصناف على صحيح لأفزعته وأمرضته وكان قد بلي ببلاء عظيم.

وقال المتنبي:

في الناس أمثلة تدور حياتُها ... كمماتها، ومماتها كحياتها

قال يحيى بن الفضل:

لا يحزّننك موت من ... لا ينتفع بحياته

وليُجر عندك ميتاً ... مُجراه بعد مماته

فحياته كوفائه ... ووفاؤهُ كحياته

وهذا من قسم التساوي الذي يكاد يكون في اللفظ المدعي هو ومعناه معاً.

ومن قصيدة:

دع النَّفس تأخذُ وسعها قبل بَيْنها ... فمفترقُ جاران دارهما العُمْر

من قول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:) ما بعد الموت مستعتب ولا بعد الدنيا مستقر الجنة والنار وقريب يفرق جيران ديارهم الأعمار (.

وقال المتنبي:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015