الطرب خفة يعتري عند الفرح وعند الحزن جميعاً والمراد بها هاهنا الحزن، والمعنى للبحتري في قوله:
يكْفيك أنّكَ لمْ تَذُقْ ... سَهراً وأنّي لمْ أنمْ
وهذا أعذب لفظاً وهو من نقل العذب من القوافي إلى المستكره الجافي والسابق إلى اللفظ الرطب والمعنى العذب أولى بما سبق إليه.
وقال المتنبي:
لا ناقتي تَقْبلُ الرَّديفَ ولا ... بالسَّوْطِ يَوْمَ الرّهانِ أجْهِدُها
شِراكُها كُورُها وَمِشْفرُها ... زمامُها والشُّسوع مِقْودُها
أراد أنه ركب نعلة فقصد الإغراب، وقد سبقه إلى هذا أبو نواس فقال: