فَفتح الله عَلَيْهِ وأنزلت هَذِه الْآيَة الْكَرِيمَة (فَقل تَعَالَوْا نَدع أبناءنا وأبناءكم) فَدَعَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عليا وَفَاطِمَة وَالْحسن وَالْحُسَيْن فَقَالَ هَؤُلَاءِ أَهلِي
قُلْنَا أما هَذَا فَصَحِيح رَوَاهُ مُسلم وسقته بجهلك بَين الموضوعات كمن نظم درة بَين بعر
وَلَكِن هَذِه المناقب لَيست من خَصَائِصه فَإِنَّهُ اسْتخْلف جمَاعَة على الْمَدِينَة وتشبيهه بهَارُون لَيْسَ بأعظم من تَشْبِيه أبي بكر بإبراهيم وَعِيسَى وتشبيه عمر بِنوح ومُوسَى
فَإِن هَؤُلَاءِ الْأَرْبَعَة أفضل من هَارُون وكل من أبي بكر وَعمر شبه بإثنين لَا بِوَاحِد فَكَانَ هَذَا التَّشْبِيه أعظم من تَشْبِيه عَليّ مَعَ أَن إستخلاف عَليّ لَهُ فِيهِ أشباه وأمثال من الصَّحَابَة وَهَذَا التَّشْبِيه لَيْسَ لهذين فِيهِ شَبيه فَلم يكن الإستخلاف من الخصائص وَلَا