التَّشْبِيه بِنَبِي فِي بعض أَحْوَاله من الخصائص

وَفِي الحَدِيث رد على النواصب الَّذين لَا يتولونه وَلَا يحبونه وعَلى الْخَوَارِج الَّذين كفروه لَكِن هَذَا لَا يتم على قَول الرافضة الَّذين جعلُوا النُّصُوص الدَّالَّة على فضل الصَّحَابَة كَانَت قبل ردتهم فَإِن الْخَوَارِج كَذَا تَقول فِي عَليّ وَهَذَا بَاطِل لِأَن الله لَا يحب وَلَا يرضى عَمَّن يعلم أَنه يَمُوت كَافِرًا

وَكَذَا المباهلة شَاركهُ فِيهَا ولداه

فَإِن قيل فَلم تمنى سعد وَاحِدَة مِنْهُنَّ قيل لِأَن شَهَادَة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لعَلي ظَاهرا وَبَاطنا بِالْإِيمَان وَالنَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا شهد لمُعين بِشَهَادَة كَانَت من أعظم مناقبه كَمَا صلى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على ميت فَقَالَ اللَّهُمَّ اغْفِر لَهُ وارحمه وعافه واعف عَنهُ إِلَخ قَالَ عَوْف بن مَالك فتمنيت أَن أكون أَنا ذَلِك الْمَيِّت

وَهَذَا الدُّعَاء لم يكن مُخْتَصًّا بذلك الْمَيِّت

قَالَ وَعَن عَامر بن وَاثِلَة قَالَ قَالَ عَليّ يَوْم الشورى لأحتجن عَلَيْكُم بِمَا لَا يَسْتَطِيع أحد تَغْيِير ذَلِك

ثمَّ قَالَ أنْشدكُمْ بِاللَّه أفيكم أحد وحد الله قبلي قَالُوا اللَّهُمَّ لَا وَذكر الحَدِيث بِطُولِهِ وَفِيه فأنشدكم بِاللَّه هَل فِيكُم أحد سلم عَلَيْهِ فِي سَاعَة وَاحِدَة ثَلَاثَة آلَاف من الْمَلَائِكَة وَجِبْرِيل وميكال وإسرافيل حَيْثُ جِئْت بِالْمَاءِ إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من القليب غَيْرِي قَالُوا اللَّهُمَّ لَا وَمِنْه مَا رَوَاهُ أَبُو عمر الزَّاهِد عَن ابْن عَبَّاس قَالَ لعَلي أَربع خِصَال لَيست لأحد من النَّاس غَيره هُوَ أول من صلى مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ الَّذِي كَانَ مَعَه لِوَاؤُهُ فِي كل زحف وَهُوَ الَّذِي صَبر مَعَه يَوْم حنين وَهُوَ الَّذِي غسله وَأدْخلهُ قَبره

وَعَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ مَرَرْت لَيْلَة الْمِعْرَاج بِقوم تشرشر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015