وفي رواية لأبي داود: "ومَنْ أعانَ عَلى خُصُومةٍ بِظُلْم فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِن اللَّهِ".

"الردغة" - بفتح الراء، وسكون الدال المهملة وتحريكها أيضًا، وبالغين المعجمة - هي الوحل، وردغة الْخَبال - بفتح الخاء المعجمة، والباء الموحدة - هي عصارة أهل النار، أو عَرَقُهم كما جاء مُفسَّراً في صحيح مسلم، وغيره.

1336 - وعن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود عن أبيه رضى الله عنهما عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "مَثَلُ الذِي يُعِينُ قَوْمَهُ عَلَى غَيْرِ الْحَقِّ كَمَثَلِ بَعِيرٍ تَردَّى في بِئْرٍ، فَهُوَ يَنْزِعُ مِنْهَا بِذَنَبِهِ" رواه أبو داود، وابن حبان في صحيحه (?)، وعبدُ الرحمن لم يسمع من أبيه (?).

قال الحافظ المنذري: ومعنى الحديث أنه قد وقع في الإثم وهلك، كالبعير إذا تَرَدَّى في بئر فصار يَنْزعُ بذنَبه، ولا يقدر على الخلاص.

ترهيب الحاكم وغيره من إرضاء الناس بما يسخط الله عز وجل

1337 - عن رجل من أهل المدينة قال: كتب معاوية إلى عَائِشَةَ رضى الله عنها أن اكْتُبِي لي كتاباً تُوصِينِي فيه ولا تكثرى عليّ، فَكَتَبَتْ عائشة إلى معاوية: سلام عليك، أما بعد فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

طور بواسطة نورين ميديا © 2015