"المُمْتَحَنُ" - بفتح الحاء المهملة - هو: المشروح صَدْرُهُ، ومنه: {أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى} (?) أي: شَرَحَها ووسعها (?).

وفي رواية لأحمد: فذلك المفتخر في خيمة الله تحت عرشه، ولعله تصحيف.

و"فَرِقٌ" - بكسر الراء - أي: خائف وجزع.

"والمُمَصْمِصَة" - بضم الميم الأولى، وفتح الثانية، وكسر الثالثة، وبصادين مهملتين - هي الممحِّصة المكفرة.

758 - وعن نُعَيْم بن عَمّار - رضي الله عنه - أن رجلًا سأَل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أَيُّ الشهداء أفضل؟ قال:

"الَّذِينَ إنْ يُلْقَوْا في الصَّفِّ لا يَلْفِتُونَ وَجُوهَهُمْ حَتَّى يُقْتَلُوا، أولئِكَ يَنْطَلِقُونَ في الْغُرَفِ الْعُلا مِنَ الْجَنَّةِ، وَيَضْحَكُ إلَيْهِمْ رَبُّهُمْ، وَإذا ضَحِكَ رَبُّكَ إِلَى عَبْدٍ في الدُّنْيا فلا حِسابَ عَلَيْهِ".

رواه أحمد، وأبو يعلى، ورواتهما ثقات (?).

759 - وعن المِقدام بن معديكرب - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

"لِلشَّهِيد عنْدَ اللهِ سِتُّ خِصالٍ: يُغْفَرُ لَهُ في أَوَّلِ دُفْعَةٍ، وَيَرَى مَقْعَدَهُ مِنَ الجَنَّةِ، وَيُجارُ مِنْ عَذابِ الْقَبْرِ، وَيأمَنُ مِنَ الْفَزَعِ الأَكْبَرِ، وَيُوضَعُ على رَأْسِهِ تاجُ الْوَقارِ، الْياقُوتَةُ مِنْهُ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيا وَما فِيها، وَيُزَوَّجُ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ، وَيَشْفع في سَبْعِينَ مِنْ أقارِبِهِ".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015