وَيُصِيبُونَ، إِلَّا تَعَجّلُوا ثُلُثَيْ أَجْرِهِمْ، وَمَا مِنْ غَازِيَةٍ - أَوْ سَرِيَّةٍ - تُخْفِقُ وَتُخَوَّفُ وَتُصَابُ إلَّا تَمَّ أَجْرُهُمْ".
وفي رواية: "مَا مِنْ غَازِيَةٍ - أوْ سَرِيَّةٍ - تَغْزُو فِي سَبِيلِ الله فَيُصِيبُونَ الْغَنِيمَةَ إلَّا تَعَجَّلُوا ثُلُثَيْ أَجْرِهِمْ مِنَ الآخِرَةِ، وَيَبْقَي لَهُمُ الثُّلُثُ، وَإنْ لَمْ يُصِيبُوا غَنِيمَةً ثَمَّ لَهُمْ أَجْرُهُمْ".
رواه مسلم، وروى أبو داود، والنسائي، وابن ماجه الثانية.
يقال "أخْفَقَ الغازي": إذا غزا ولم يغنم، أو لم يَظْفَر.
732 - عن أَبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:
"اجْتَنِبُوا السَّبْعَ المُوبِقَاتِ".
قالوا: يا رسول الله، وما هن؟ قال: "الإِشْرَاكُ بِاللهِ، وَالسِّحْرُ، وَقَتْلُ النَّفْسِ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إلَّا بالْحَقِّ، وَأَكْلُ الرِّبَا، وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ، وَالتَّوَلِّي يَوْمَ الزَّحْفِ (?)، وَقَذْفُ المُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ المُوْمِنَات".
رواه البخاري، ومسلم، وأَبو داود، والنسائي.
قال الحافظ المنذري: كان الشافعي - رضي الله عنه - يقول: إذا غزا المسلمون فَلَقُوا ضِعْفَهم من العدو حَرُمَ عليهم أن يولُّوا إلا مُتَحَرِّفِينَ لقتالٍ، أو متحيزين إلى فئة.