إلى عليِّ فتصدق بها، وأمسي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حديد الموت ليلة الاثنين، فأرسلت عائشة بمصباح لها إلى امرأَة من نسائها، فقالت: أهْدِي لنا في مصباحنا مِنْ عُكَّتِكِ السمن؛ فإِن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أَمسي في حديد الموت".
رواه الطبراني في الكبير، ورواته ثقات محتج بهم في الصحيح (?)، ورواه ابن حبَّان في صحيحه من حديث عائشة بمعناه.
492 - وعن عبد الله بن الصامت قال: كنت مع أبي ذر - رضي الله عنه - فخرج عطاؤه، ومعه جارية له، قال: فجعلت تَقْضِي حوائجه، ففضل معها سبعة، فأَمرها أن تشتري به فلوسًا، قال: قلت: لو أخرته للحاجة تَنُوبُك، أو للضيف ينزل بك، قال: إِن خليلى عهد إِليَّ [أَن] أيما ذهب أو فضة أوكيءَ عليه فهو جمرٌ على صاحبه، حتى يفرغه في سبيل الله عَزَّ وَجَلَّ.
رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح، ورواه أحمد أيضًا، والطبراني باختصار القصة، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:
"مَنْ أوْكَى على ذَهَبٍ إَوْ فِضَّةٍ، وَلَمْ يُنْفِقْهُ في سَبِيلِ الله؛ كَانَ جَمْرًا يَوْمَ الْقِيامَةِ يُكْوَى بِهِ".
هذا لفظ الطبراني، ورجاله أيضًا رجال الصحيح (?).
493 - وعن سَمُرة بن جُنْدب - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقول:
"إني لَأَلِجُ هذه الْغُرْفَةَ ما ألِجُهَا إلَّا خَشيَةَ أنْ يَكُونَ فِيها مالٌ فأُتَوَفى، وَلَمْ أنْفِقُهُ".