489 - وعن ابن مسعود - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:

"لا حَسَدَ إلَّا في اثْنَتَيْنِ: رَجُلٌ آتاهُ اللهُ مالًا فَسَلَّطَهُ على هَلَكَتِهِ في الْحَق، وَرَجُلٌ آتاهُ اللهُ حِكْمَةً فَهُوَ يَقْضِي بِها وَيُعَلِّمُها".

وفي رواية: "لا حَسَدَ إلَّا في اثْنَتَيْنِ: رَجُلٌ آتاهُ اللهُ القرآنَ، فَهُوَ يَقُومُ بِهِ آناءَ الليْلِ، وآناء النهارِ، وَرَجُلٌ آتاهُ الله مالًا، فَهُوَ يُنْفِقُهُ آناء الليْلِ وآناءَ النهارِ".

رواه البخاري، ومسلم.

والمراد بالحسد: هنا الغبطة، وهو تَمَنِّي مثل ما للمغبوط، وهذا لا بأس به وله نيته، فأما تمنى زوالها عنه فذلك حرام، وهو الحسد المذموم.

490 - وعن طلحة بن يحيى عن جدته سُعدى قالت: دخلت يومًا على طلحة - تعني ابن عُبيد الله - فرأيت منه ثقلًا، فقلت له: ما لَك؟ لعله رَابَكَ منا شيءٌ فَنُعْتِبَكَ (?)؟ قال: لا، ولنعم حليلة المرء المسلم أنت؛ ولكن اجتمع عندي مال، ولا أدري كيف أصنع به، قالت: وما يغمك منه؟ ادع قومك فاقسمه بينهم، فقال: يا غلام، عليَّ بقومي، فسألت الخازن: كم قَسَمَ؟ قال: أَربعمائة ألف.

رواه الطبراني بإسناد حسن.

491 - وعن سهل بن سعد - رضي الله عنه - قال: كانت عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سبعة دنانير وضعها عند عائشة، فلما كان عند مرضه قال: يا عائشة ابْعَثِي بالذهبِ إلَى علي، ثُمَّ أُغْمِيَ عليه، وشَغَلَ عائشَةَ ما به، حتى قال ذلك مرارًا، كل ذلك يغمي على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ويشغل عائشة ما به، فبعث

طور بواسطة نورين ميديا © 2015