فأَعْرِفُكُمْ بِسِيماكُمْ وَأَسْمَائِكُمْ كما يَعْرف الرَّجُلُ الغَرِيبَةَ مِنَ الإِبِل فِي إِبلِهِ، وَيُذهَبُ بِكُمْ ذَاتَ الشمالِ، وَأَنَاشِدُ فِيكُمْ رَبَّ الْعَالمِينَ فأًقُولُ: أَيْ رَبِّ قَوْمِي، أَيْ رَبِّ أُمَّتي!
فَيَقُولُ: يا مُحَمَّدُ، إنكَ لا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ، إِنهُمْ كانوا يَمشُونَ بَعْدَكَ الْقَهْقَرَي عَلى أَعْقابِهِمْ، فلا أَعْرِفَنَّ أَحَدَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَحْمِلُ شَاةً لَهَا ثُغَاءٌ، فَيُنَادِي: يَا مُحَمَّدُ، يا مُحَمَّدُ، فأَقولُ: لا أَمْلِك لَك شَيئاً، قَدْ بَلَّغْتُكَ، فلا أَعْرِفَنَّ أَحَدَكُمْ يَأَتِي يَوْمَ الْقِيَامَة يَحْمِلُ بَعِيرًا لَهُ رُغَاءٌ، فَيُنَادي: يَا مُحَمَّدُ، يَا مُحَمَّدُ، فأَقُول: لَا أمْلِكُ لَك شَيئاً، قَدْ بَلَّغْتُكَ، فَلا أَعْرِفَنَّ أَحَدَكُمْ يَأَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَحْمِلُ فَرَساً لَهُ حَمْحَمَةٌ، فَيُنَادِي: يَا مُحَمَّدُ، يَا مُحَمَّدُ، فأَقولُ: لَا أَمْلِكُ لَكَ شَيئاً، قَدْ بَلَّغْتُكَ؟ فَلَا أَعْرِفَنَّ أَحَدَكُم يأَتِي يَوْمَ الْقيامَةِ يَحْمِلُ سِقاءً مِنْ أَدَم يُنَادِي: يَا مُحَمَّدُ، يَا مُحَمَّدُ، فأَقولُ: لَا أَمْلِكُ لَكَ شَيئاً: قَدْ بَلَّغْتُكَ".
رواه أبو يعلى، والبزار (?)، إلا أنه قال: قشعًا مكان سقاءً، وإسنادهما جيد إن شاء الله.
" الفَرَط، بالتحريك: هو الذي يتقدم القوم إلى المنزل ليهيىء مصالحهم.
" والحُجَزُ ": بفم الحاء المهملة، وفتح الجيم، بعدها زاي - جمع حُجْزَة بسكون الجيم، وهو مَعْقِدُ الإزار، وموضع التكة من السراويل.
" والحمحمة": - بحاءين مهملتين مفتوحتين - هو صوت الفرس, وتقدم تفسير الثغاء، والرغاء.