شَيْئًا بِغَيْرِ حَقِّهِ إِلَّا لَقِيَ اللهَ يَحْمِلُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَلا أَعْرِفَنَّ أَحَدًا مِنْكُم لَقِيَ اللهَ يَحْمِلُ بَعِيراً لَهُ رُغَاءٌ، أَوْ بَقرَةً لَهَا خُوَارٌ، أَوْ شَاةً تَيْعَرُ، ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى رُوِيَ بَيَاضُ إِبْطَيْهِ يَقُولُ: اللهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ ".

رو اه البخاري، ومسلم، وأبو داود.

"اللُّتْبِية": - بضم اللام، وسكون التاء المثناة فوق، وكسر الباء الموحدة، بعدها ياء مثناة تحت مشددة ثم هاء تأنيث - نسبة إلى حيّ يقال لهم: بنو لُتْبٍ - بضع اللام، وسكون التاء - واسم ابن اللتبية: عبد الله.

" وقوله تَيْعَر ": هو بمثناة فوق مفتوحة، ثم مثناة تحت ساكنة، ثم عين مهملة مفتوحة وقد تكسر: أي تَصِيحُ، واليُعَار: صوت الشاة.

420 - وعن أَبي رافع - رضي الله عنه - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا صَّلى العصر ذهب إِلى بني عبد الأَشْهَلِ، فيتحدث عندهم حتى ينحدر للمغرب.

قال أَبو رافع: فبينما النبي - صلى الله عليه وسلم - مسرعٌ إلى المغرب مررنا بالبقيع، فقال:

" أُفًّا لَكَ، أفًّا لَكَ! " فكبر ذلك فِي ذَرْعِي، فاستأَخَرْتُ وظننت أَنه يُريدنُي، فقال:

" مَا لَكَ؟ امْشِ " فقلت: أَأَحْدثْتُ حدثاً؟ قال: "ومَا لَكَ"؟ قلت: أَفَّفْتَ بي، قال:

" لا، وَلكِنْ هذَا فُلانٌ بَعَثْتُهُ سَاعِيًا عَلى بَنِي فُلانٍ، فَغَلَّ نَمِرَةً فَحُرِّعَ عَلى مِثْلِها مِنَ النَّارِ " رواه النسائي، وابن خزيمة في صحيحه.

" النمرة ": بكسر الميم - كساء من صوف مخطط.

421 - وعن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

" إِنِّيُ ممْسِكٌ بحُجَزِكم عَنِ النَّارِ: هَلُم عَنِ النَّارِ، هَلُم عَنِ النارِ، وَتَغْلِبُونَنِي تَقَاحَمُونَ فِيهِ تَقَاحُمَ الفَرَاشِ - أَوِ الجَنَادِبِ - فأَوشِكُ أَنْ أرْسِلَ بِحُجَزِكُمْ، وَأَنَا فَرَطُكمْ عَلى الحَوْضِ، فتَرِدُونَ عليَّ مَعاً وَأَشتَاتاً،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015