قال: فوالذي بعثك بالحق لا أَعملَ لك على شيءِ أبداً.
رواه الطبراني في الكبير وإسناده صحيح.
"الرَّغَاء": - بضم الراء وبالغين المعجمة والمد - صوت البعير.
و" الخوار": - بضم الخاء المعجمة - صوت البقر.
و" الثغاء ": - بضم الثاء المثلثة، وبالغين المعجمة ممدوداً - هو صوت الغنم.
418 - وعن عَدِيِّ بن عميرة - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:
"مَنِ اسْتَعْمَلْنَاهُ مِنْكُمْ عَلَى عَمَلٍ فَكَتَمَنَا مِخْيَطاً فَمَا فَوْقَه كَانَ غُلُو لا يَأَتِي بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ".
فقام إليه رجل أَسود من الأَنصار كأَني أَنظر إليه، فقال: يا رسول الله اقبل عني عملك، قال: وما لك؟ قال: سمعتك تقول كذا وكذا، قال: وأنا أَقول الآن:
"من استعملناه منكم على عمل فليجىءْ بقليلِهِ وكثيره, فما أَوتي منه أخذ، وما نهي عنه انتهى ".
رواه مسلم، وأبو داود، وغيرهما.
419 - وعن أَبي حميد الساعدي - رضي الله عنه -؛ قال: استعمل النبي - صلى الله عليه وسلم - رجلًا من الأزد يقال له ابن الُّلتبية على الصدقة، فلما قدم قال: هذا لكم، وهذا أَهْدِيَ إِلي، قال: فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - , فحمد الله وأَثني عليه ثم قال:
"أَمَا بعد فَإِنِّي أَسْتَعْمِلُ الرَّجُلَ مِنْكُمْ عَلى الْعَمَلِ مِمَّا وَلاّني اللهُ، فيَأَتِي فَيَقُولُ: هذَا لَكُم، وَهذا هَدِيَّةٌ أَهْدِيَتْ لِي، أفلا جَلَسَ فِي بَيْتِ أَبيهِ وَأمِّهِ حَتَّى تَأَتِيَهُ هَدِيَّتُهُ إنْ كَانَ صَادِقاً؟ وَاللهِ لا يَأخُذُ أَحَدٌ مِنْكُم