2307 - وعن أنس رضي الله عنه قال: حدثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إني لقائم أنتظر أمتي تعبر إذ جاء عيسى - عليه السلام- قال: فقال هذه الأنبياء قد جاءتك يا محمد يسألون - أو قال: يجتمعون إليك يدعون الله أن يفرق (?) بين جمع الأمم إلى حيث يشاء لعظم ما هم فيه، فالخلق ملجمون في العرق، فأما المؤمن فهو عليه كالزكمة، وأما الكافر فيغشاه الموت، قال: يا عيسى، انتظر حتى أرجع إليك، قال: وذهب نبي الله - صلى الله عليه وسلم - فقام تحت العرش فلقى ما لم يلق ملك مصطفى، ولا نبي مرسل، فأوحى الله إلى جبريل -عليه السلام- أن اذهب إلى محمد فقل له: ارفع رأسك، سل تعطه، واشفع تشفع، قال: فشفعت فى أمتي أن أخرج من كل تسعة وتسعين إنسانا واحدا، قال: فما زلت أتردد على ربي، فلا أقوم فيه مقاما إلا شفعت، حتى أعطاني الله من ذلك أن قال: أدخل من أمتك من خلق الله من شهد أن لا إله إلا الله يوما واحدا مخلصا ومات على ذلك" رواه أحمد، ورواته محتج بهم في الصحيح (?).
2308 - وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يدخل من أهل هذه القبلة النار من لا يحصي عددهم إلا الله بما عصوا الله، واجترءوا على معصيته، وخالفوا طاعته، فيؤذن لي في الشفاعة، فأثني على الله ساجدا كما أثني عليه قائما، فيقال لي: ارفع رأسك، وسل تعطه، واشفع تشفع". رواه الطبراني في الكبير والصغير بإسناد حسن (?).