كذلك في بعض روايات الطبراني، وهو المعروف، وقال ابن حبان في حديثه: فقال معاذ رضي الله عنه: بأبي أنت وأمي يا رسول الله قد عرفت منزلتي فاجعلني منهم، قال: "أنت منهم". قال عوف بن مالك وأبو موسى: يا رسول الله قد عرفت أنا تركنا أموالنا وأهلينا وذرارينا نؤمن بالله ورسوله، فاجعلنا منهم، قال: " أنتما منهم"، قال: فانتهينا إلى القوم، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أتاني آت من ربي فخيرني بين أن يدخل نصف أمتي الجنة وبين الشفاعة" فقال القوم: يا رسول الله، اجعلنا منهم، فقال: "أنصتوا" فأنصتوا حتى كأن أحدا لم يتكلم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "هي لمن مات لا يشرك بالله شيئا".

2306 - وعن سلمان رضي الله عنه قال: "تعطى الشمس يوم القيامة حر عشر سنين، ثم تدنى من جماجم الناس، قال: فذكر الحديث، قال: فيأتون النبى - صلى الله عليه وسلم -، فيقولون: يا نبي الله أنت الذي فتح الله لك، وغفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر (?)، وقد ترى ما نحن فيه فاشفع لنا إلى ربك، فيقول: "أنا صاحبكم". فيخرج يجوس بين الناس حتى ينتهي إلى باب الجنة، فيأخذ بحلقة في الباب من ذهب، فيأخذ فيقرع الباب فيقال من هذا؟ فيقول: "محمد" فيفتح له حتى يقوم بين يدي الله عز وجل فيسجد، فينادى: ارفع رأسك، سل تعطه، واشفع تشفع، فذلك المقام المحمود) رواه الطبراني بإسناد صحيح (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015