2255 - وعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في جنازة رجل من الأنصار فانتهينا الى القبر، ولما يلحد بعد، فجلس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجلسنا حوله كأنما على رءوسنا الطير، وبيده عود ينكت به في الأرض، فرفع رأسه، فقال: "تعوذوا بالله من عذاب القبر مرتين، أو ثلاثا".
زاد في رواية وقال: "إن الميت يسمع خفق نعالهم إذا ولوا مدبرين حين يقال له: يا هذا، من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ ".
وفي رواية: "ويأتيه ملكان فيجلسانه، فيقولان له: من ربك؟ فيقول: ربي الله، فيقولان له: وما دينك؟ فيقول: ديني الإسلام، فيقولان له: ما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ فيقول: هو رسول الله، فيقولان له: وما يدريك؟ فيقول: قرأت كتاب الله، وآمنت، وصدَّقت".
زاد في رواية: "فذلك قوله: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ} (?). فينادي مناد من السماء: أن صدق عبدي فأفرشوه من الجنة، وألبسوه من الجنة، وافتحوا له بابا إلى الجنة؛ فيأتيه من زوحها وطيبها، ويفسح له في قبره مد بصره، وإن الكافر، فذكر موته قال: فتعاد روحه في جسده، ويأتيه ملكان فيجلسانه، فيقولان: من ربُّك؟ فيقول: هاه هاه لا أدري، فيقولان: ما دينك؟ فيقول: هاه هاه لا أدري، فيقولان له: ما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ فيقول: هاه هاه لا أدري؛ فينادي مناد من السماء: أن قد كذب فأفرشوه من النار، وألبسوه