من النار، وافتحوا له بابا إلى النار؛ فيأتيه من حرها وسمومها، ويضيق عليه قبره حتى تختلف فيه أضلاعه".
زاد في رواية: "ثم يقيض له أعمى أبكم معه مرزية من حديد لو ضرب بها جبلا لصار ترابا؛ فيضربه بها ضربة يسمعها من بين المشرق والمغرب إلا الثقلين؛ فيصير ترابا، ثمّ تعاد فيه الروح" رواه أبو داود (?).
ورواه أحمد بإسناد رواته محتج بهم في الصحيح أطول من هذا، ولفظه قال: خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فذكر مثله إلى أن قال: فرفع رأسه فقال: "استعيذوا بالله من عذاب القبر -مرتين، أو ثلاثا" ثم قال: "إن العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا، وإقبال من الآخرة، نزل إليه ملائكة من السماء بيض الوجوه، كأن وجوههم الشمس، معهم كفن من أكفان الجنة، وحنوط من حنوط الجنة، حتى يجلسوا منه مد البصر، ويجيء ملك الموت عليه السلام حتى يجلس عند رأسه، فيقول: أيتها النفس الطيبة اخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان، قال: فتخرج فتسيل كما تسيل القطرة من في السقاء، فيأخذها فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يأخذوها فيجعلوها في ذلك الكفن، وفي ذلك الحنوط، ويخرج منه كأطيب نفحة مسك وجدت على وجه الأرض، قال: فيصعدون بها، فلا يمرون على ملإ من الملائكة إلا قالوا: ما هذا الروح