رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ) (102) (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِمَنْ خَافَ عَذَابَ (هود: 102، 103) ؛ فلعل ظاهره: أن مثل هذا العذاب يكون في الآخرة، والله أعلم.

فائدة

لسوء التصرف سببان:

أحدهما: نقص العلم، وهو الجهل.

والثاني: نقص الحكمة، وهو السفه المنافي للرشد.

ولذلك وصف الله نفسه بالحكمة والخبرة في قوله تعالى: (كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ) (هود: 1) ، وفي هذا دليل على أن القرآن الكريم جامع بين العلم والحكمة.

فائدة

فائدتان من إحياء الموات:

الأولى: في التحجير وفيها:

المتحجر أحق من غيره.

فإن باعه لم يصح بيعه، ويحتمل الجواز والصحة؛ قاله أبو الخطاب، وهو الصحيح.

فإن سبق غيره، فأحياه، ملكه المحيي في وجه، والمذهب لا؛ وهو الصحيح.

الثانية: ما يحصل به الإحياء:

الحائط المنيع المبني بما جرت به العادة، ومعنى المنيع: أن لا يدخل إلي ما

وراءه إلا بباب.

إجراء الماء إليها إن كانت لا تزرع إلا به؛ أو حفر بئر يصل إليه.

أن يمنع أو يزيل عنها ما لا يمكن زرعها معه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015