اليوم وهي في كل فن وقد تاب على يدي أكثر من مائة ألف وقطعت أكثر من عشرين ألف طائلة ولم ير لواعظ قط مثل مجلسي جمع الخليفة والوزير وصاحب المخزن وكبار العلماء.

وفي يوم الثلاثاء سلخ جمادى الآخرة: تكلمت بباب بدر وأمير المؤمنين حاضر والزحام شديد.

وفي بكرة السبت رابع رجب: حضر الناس الدعوة في دار أمير المؤمنين على رسمهم في كل سنة فأكلوا ودبرت [1] ختمات وقرأ القراء كلهم وعاد للختمة ابن المهتدي الخطيب وانشد ابن شبيب.

وتكلمت يوم الخميس بعد العصر تاسع رجب تحت المنظرة وأمير المؤمنين حاضر والزحام شديد والباب مغلق لشدة الزحام [2] وبالغت في وعظ أمير المؤمنين فمما حكيت له أن الرشيد قال لشيبان عظني فقال يا أمير المؤمنين لأن تصحب من يخوفك حتى يدركك الأمن خير لك من أن تصحب من يؤمنك حتى يدركك الخوف: قال الرشيد [3] فسر لي هذا قال من يقول لك أنت مسئول عن الرعية فاتق الله أنصح لك ممن يقول أنتم أهل بيت مغفور لكم وأنتم قرابة نبيكم. فبكى الرشيد حتى رحمه من حوله.

وقلت له في كلامي يا أمير المؤمنين إن تكلمت خفت منك وان سكت خفت عليك فأنا أقدم خوفي عليك لمحبتي لك [4] على خوفي منك.

وتكلمت يوم السبت مفتتح رمضان في مدرستي بدرب دينار فكان الزحام خارجا عن الحد حتى غلق الأبواب وقصت ثلاثون طائلة وتاب خلق من المفسدين.

وخرج كانون ولم يأت فيه إلا شيء يسير من المطر وخرج كانون الثاني خاليا عن 120/ ب مطر وكذلك/ خرج شباط وآذار وجاء في نيسان مرة شيء يسير وشاع في الناس ان في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015