جانبان/ ووقع [1] اللوح الجديد وفي رأسه مكتوب هذا أمر بعمله سيدنا ومولانا 119/ ب المستضيء بأمر الله أمير المؤمنين، وفي وسطه: هذا قبر تاج السنة وحيد الأمة العالي الهمة العالم العابد الفقيه الزاهد [الإمام] [2] أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني رحمه الله.
وقد كتب تاريخ وفاته وآية الكرسي حول ذلك.
[ووعدت بالجلوس في جامع المنصور فتكلمت يوم الاثنين سادس عشر جمادى الأولى فبات في الجامع خلق كثير وختمت ختمات واجتمع للمجلس بكرة ما حزر بمائة ألف وتاب خلق كثير وقطعت شعور ثم نزلت فمضيت إلى زيارة قبر أحمد فتبعني من حزر بخمسة آلاف] . [3] وفي ليلة السبت حادي عشرين جمادى الأولى: أطلق تتامش إلى داره وتقدم أمير المؤمنين بعمل دكة بجامع القصر للشيخ ابن المنى الفقيه الحنبلي جلس فيها يوم الجمعة ثاني عشر جمادى الآخرة فماتوا أهل المذاهب من عمل مواضع للحنابلة وما كانت العادة قد جرت بذلك وجعل الناس يقولون لي هذا بسببك فإنه ما ارتفع هذا المذهب عند السلطان حتى مال إلى الحنابلة إلا بسماع كلامك فشكرت الله تعالى على ذلك.
ولقد قال لي صاحب المخزن: ما يخرج إلي شيء من عند السلطان فيه ذكرك إلا يثني عليه [4] وقال له يوما نجاح الخادم: أنت تتعصب [لابن الجوزي] [5] فقال والله ما يتعصب له سيدك بقدر ما أتعصب له إلا خمسين مرة وما يعجبه كلام غيره وكان يقول الوزير ابن رئيس الرؤساء ما دخلت قط على الخليفة إلا جرى ذكر ابن الجوزي وصار لي خمس مدارس وهذا شيء ما رآه الحنابلة إلا في زمني ولي مائة وثلاثون مصنفا/ الى 120/ أ