ولد سنة ست وأربعين وأربعمائة، ورحل في طلب الحديث وعمر، وكان مكثرا متيقظا صحيح السماع، وكان يستملي على شيوخ نيسابور، وسمع منه الكثير بأصبهان والري وهمذان والحجاز وبغداد وغيرها، وأجاز لي جميع مسموعاته، وأملى في جامع نيسابور قريبا من ألف مجلس، وكان صبورا على القراءة عليه، وكان يكرم الغرباء الواردين عليه ويمرضهم ويداويهم ويعيرهم الكتب، وحكى أبو سعد السمعاني أنه كان يخل بالصلاة [قال: وسئل عن هذا، فقال: لي عذر وأنا أجمع بين الصلوات] [1] . ومن الجائز ان يكون به مرض، والمريض يجوز له الجمع بين الصلوات، فمن قلة فقه هذا القادح رأى هذا الأمر المحتمل قدحا.
توفي زاهر في ربيع الآخر من هذه السنة بنيسابور، ودفن في مقبرة يحيى بن يحيى.
ولد سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة، وسمع من ابن المهتدي، وابن المسلمة، وابن المأمون، وابن النقور، والصريفيني [2] ، وغيرهم. وكان خيرا صالحا، وجاور بمكة سنين وسكن بغداد في الحربية.
وتوفي في رجب هذه السنة، ودفن بمقبرة باب حرب.
[3] .
خطيب أصبهان، ولد في ربيع الآخر من سنة ثمان وأربعين وأربعمائة، قدم علينا من سنة عشرين وخمسمائة. وروى لنا عن أبي الطيب عبد الرزاق بن عمر بن سمة.
وتوفي في هذه السنة] .
[4] :
من أهل بخارى، ولي القضاء بها، وهو من بيت العلم والحديث، من أولاد