القرآن، وقال ابن ناصر: كان كذابا يلحق سماعاته.
وتوفي في ربيع الآخر من هذه السنة.
[1] :
وخبر [2] إحدى بلاد فارس، وهو جد شيخنا أبي الفضل بن ناصر لأمة، تفقه على أبى إسحاق، وسمع من الجوهري وغيره، وكانت له معرفة تامة بالفرائض، وله فيها تصنيف وله معرفة بالأدب واللغة، وكان مرضى الطريقة، وحدثني عنه شيخنا أبو الفضل بن ناصر، قال: كان يكتب المصاحف فبينا هو يوما قاعدا مستندا يكتب وضع القلم من يده واستند، وقال: والله ان كان هذا موتا فهذا موت طيب ثم مات.
ويعرف بابن شهدانكة، من أهل النصرية، وسمع ببغداد أبا طالب ابن غيلان، وأبا القاسم التنوخي، وأبا الحسن القزويني، وأبا إسحاق البرمكي، والجوهري، ورحل إلى الشام وديار مصر فسمع بها من جماعة وأكثر عن أبى بكر الخطيب بصور، وأهدى إليه الخطيب تاريخ بغداد بخطه، وقال: لو كان عندي أعز منه لأهديته له لانه حمل الخطيب من الشام إلى العراق، وروى عنه الخطيب في تصانيفه فسماه عبد الله، وكان يسمى عبد الله وكان ثقة خيرا دينا.
توفي يوم الاثنين سادس عشر جمادى الآخرة من هذه السنة، ودفن بمقبرة باب حرب.
[5] :