[1] :
كان من الزهاد،. توفي يوم السبت تاسع ربيع الآخر، ودفن بمقبرة باب حرب.
ونقلت من خط أبى الوفاء بن عقيل [قال [2] : كان الشيخ أبو إسحاق الخزاز شيخا صالحا بباب المراتب، وهو أول من لقنني كتاب الله بدرب الديوان بالرصافة، وكان من عادته الامساك عن الكلام في رمضان، وكان يخاطب بآي القرآن في أغراضه وسوانحه وحوائجه، فيقول في إذنه: ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبابَ 5: 23، ويقول لابنه في عشية الصوم من بَقْلِها وَقِثَّائِها 2: 61 آمرا له بشراء البقل، فقلت له: هذا تعتقده عباده، وهو معصية فصعب عليه فبسطت الكلام، وقلت: ان هذا القرآن العزيز نزل في بيان أحكام الشريعة فلا يستعمل في أغراض دنيوية وما عندي أن هذا بمثابة صرك السدر والأشنان في ورق المصحف أو توسدك له فهجرني وهجرته مدة.
[4] :
ولد سنة ثمان وأربعمائة، وسكن نهر الدجاج، وسمع أبا القاسم الخرقى، وأبا علي بن شاذان. روى عنه مشايخنا، وكان صالحا دينا ثقة.
وتوفي يوم الجمعة ثاني شعبان هذه السنة ودفن بمقبرة الشونيزية.
[5] :
من أهل الأندلس دخل بغداد، وأقام بها وسمع أبا القاسم بن بشران، وأبا العلاء الواسطي ومن بعدهما كأبي بكر الخطيب، وغيره. وكانت له معرفة باللغة. وروى عنه أشياخنا لكنهم جرحوه، فقال أبو منصور بن خيرون: نهاني عمي أبو الفضل أن أقرأ عليه