قَالَ المصنف [1] [رحمه الله] [2] : كَانَ مُحَمَّد بْن داود كثير المناظرة مع أبي العباس بْن سريج، وكانا يحضران مجلس أبي عمر القاضي فتجري بينهما المفاوضة، والمناظرة حتى يعجب الناس، فتكلما يوما في مسألة، فَقَالَ له ابن سريج: أنت بكتاب الزهرة أشهر منك بهذا [3] ! فَقَالَ له: وبكتاب الزهرة تعيرني؟ والله ما تحسن تستتم قراءته، وذلك كتاب عملناه [4] هزلا فاعمل أنت مثله جدا! فلما توفي [مُحَمَّد] [5] بْن داود في رمضان هذه السنة جلس ابن سريج/ للعزاء ونحى مخادة وَقَالَ: ما آسى إلا على تراب أكل لسان مُحَمَّد بْن داود.
روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد، وذكر أنه مات ليومين مضيا من محرم [7] هَذِهِ السنة.
سمع أبا علقمة الفروي، وعبد الله بْن حبيق في آخرين، وَكَانَ أَبُو بكر الإسماعيلي يصفه بالحفظ] [9] .
قدم بغداد وحدث بها عن عبد الله بْن أبي زياد القطواني [11] ، وأبي كريب