يقول: مضى عمي [يعني] [1] أبا إبراهيم الزهري [2]- إلى أَحْمَد بن حنبل يسلم عليه، فلما رآه قام إليه قائما وأكرمه، فلما مضى قَالَ له ابنه عَبْد اللَّهِ: يا أبت! أبو إبراهيم شاب، وتعمل به هذا العمل، وتقوم إليه؟ فقال له: يا بني! لا تعارضني في مثل هذا إلا أقوم إلى ابن عَبْد الرَّحْمَنِ بن عوف؟ [3] .
توفي أبو إبراهيم في محرم هذه السنة، وقد بلغ خمسا وسبعين سنة، ودفن في مقبرة التبانين.
سمع أبا نعيم، وعاصم بن علي، وعارم بن الفضل، ومسددا، والحميدي، وابن المديني، وخلقا كثيرا، وله كتاب مصنف في التاريخ. روى عنه: البغوى، وابن صاعد، وكان ثقة ثبتا صدوقا.
خرج إلى واسط، وتوفي بها في جمادى الأولى من هذه السنة.
حدث عن رجاء بن مرجي، وأبي بكر بن زنجويه [6] ، وغيرهما. روى عنه: أبو عمرو بن السماك، والنجاد، وكان من كبار الزهاد المتورعين. وَقَالَ أَحْمَد بن حنبل: ما أخرجت خراسان/ مثل فتح بن شخرف.
[أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بن علي بن ثابت، أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُمَرَ الْبَرْمَكِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الفضل الزهري قَالَ: سمعت أبا الطيب المعلم يقول: سمعت البربهاري يقول: سمعت فتح بن شخرف] [7] يقول: رأيت رب العزة