تَعَالَى في النوم فقال [لِي] [1] . يا فتح! احذر لا آخذك على غرة. قَالَ: فتهت في الجبال سبع سنين [2] .

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ [بْنُ مُحَمَّدٍ] ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بن علي، أخبرنا الأزهري، حَدَّثَنَا عبيد الله بن إبراهيم القزاز، حَدَّثَنَا جعفر بن مُحَمَّد الخواص، حَدَّثَنَا أبو مُحَمَّد الجريري قَالَ: قَالَ لي فتح بْن شخرف: من إعجابي بكل شيء [جيد] عندي [3] قلم كتبت به أربعين سنة، كنت أكتب بِهِ [4] بالنهار وبالليل، وكانت دارنا واسعة فكنت أكتب بِهِ [5] في القمر حتى يرتفع، وأقعد [6] على سلم في دارنا أرتقي [7] عليه مرقاة مرقاة، حتى ينتهي السلم، فإذا تشعث رأس القلم قططته وهو عندي. فأخرج إلى أنبوبة صفر وأخرج القلم منها فأرانيه [8] .

توفي فتح بن شخرف في شوال هذه السنة، وقبره ظاهر في مقبرة أَحْمَد بن حنبل، وصلى عليه ثلاثا وثلاثين مرة، وأقل قوم كانوا يصلون عليه خمسة وعشرون ألفا.

وكان يقول في حياته: أعرف رجلا على عضو من أعضائه مكتوب «للَّه وإليه» [9] ما كتبها كاتب. فلما مات رآها غاسله.

أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ الْقَزَّازُ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ بن ثابت، أخبرنا أَحْمَد بن علي التوزي، حَدَّثَنَا الحسن بْن الحسين الفقيه قَالَ [10] . سمعت جعفر الخلدي يقول: سمعت أبا محمد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015