يوم [1] ، ثم رحل عنها وخلف عَلَيْهَا عجيفا، فاختدعه أهلها، فأسروه، فمكث [2] أسيرا فِي أيديهم ثمَانية أيام، ثم أخرجوه، وصار توفيل إِلَى لؤلؤة فأحاط بعجيف، فصرف المأمون الجنود إليه، فارتحل توفيل قبل موافاتهم [3] ، وخرج أهل لؤلؤة إِلَى عجيف بأمَان [4] .
وفيها: كتب توفيل إِلَى المأمون يسأله الصّلح [5] .
2/ ب
وفيها: وقع حريق عظيم/ بالبصرة.
فروى محمد بْن عمَار قَالَ: كنت فِي هَذَا الحريق، فإذا رجل قد جاء [6] فَقَالَ:
أنا فلان بْن فلان تعرفوني، ولي فِي نهر كذا وكذا كذا وكذا [7] جريبا وفي نهر كذا وكذا كذا وكذا جريبا [8] ، وقد جعلت لمن يجيئني بابنتي عشرة أجربة من أي نهر شاء.
قال: فإذا رجل قد وثب فبل كساء، ثم ألقاه عَلَيْهِ، وغدا فِي النار، فَقَالَ الرجل: إنا للَّه، أمَا ابنتي [فقد] [9] ذهبت وأحرقت هَذَا الرجل، إذ قيل: هُوَ ذاك، هُوَ ذاك، [وَهُوَ] [10] عَلَى الدرجة. فإذا [هُوَ] [11] قد بل كساء فِي البيت، وأدخل بنت الرجل جوفه، ثم احتملها حَتَّى دخل النار، فقطعها وألقاها [12] ، فعمد الرجل فألقى عَلَيْهَا ثوبه وأحتملها، وغشي عَلَى [الرجل] الذي [كَانَ] [13] قد جاء بها. قال [14] : فجاء الأب وقد