بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله عَلَى سيدنا محمد وآله
فمن الحوادث فيها:
ورود المَأمون إِلَى مصر [فِي المحرم] [1] ، فأتي بعبدوس الفهري فضرب عنقه وانصرف إِلَى الشام [2] .
وفيها: قتل المَأمون علي بْن هشام، وأخاه حسينا بأدنة فِي جمَادى الأولى [3] .
وَكَانَ السبب: أن المَأمون ولى علي بْن هشام كور الجبال، فرفع إليه قتله الرجال [4] ، وأخذه الأموال، فوجه إليه عجيفا، فأراد أن يقتل عجيفا، ويلحق ببايك، فظفر به عجيف، فقدم به على المَأمون فقتله وأخاه، وبعث برأس علي بْن هشام إِلَى بغداد وخراسان، فطيف به، ثم ردّ إلى الشام والجزيرة فطيف به كورة كورة [5] ، وقدم به دمشق فِي ذي الحجة، ثم ذهب به إِلَى مصر، ثم ألقي فِي البحر [6] .
وفي هذه السنة: دخل المَأمون أرض [7] الروم، فأناخ [8] على لؤلؤة مائة