عَلَيْهِ، وجعل [صاحب] [1] أمره كله علي بن عيسى بن ماهان، وعلى شرطته محمد بن عيسى بن نهيك، وعلى حرسه عثمان بن عيسى بن نهيك، وعلى خراجه عبد الله بن عبيدة [2] ، وعلى ديوان رسائله علي بن صالح [3] .
وفيها: وثب الروم على ميخائيل، فهرب وترهب، وكان ملكه سنتين، وملك الروم عليهم ليون.
وحج بالناس في هذه السنة داود بن عيسى بن موسى بن مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عباس، وهو كَانَ الوالي على مكة والمدينة. وقيل: حج بهم علي بن الرشيد.
[4] .
قدم بغداد، وحدث عن إبراهيم بن طهمان، [و] الثوري. روى عنه [5] :
الحسن بن عرفة.
وكان مذكورا بالعبادة والزهد، مكث أربعين سنة لم ير له فراش، ولم ير مفطرا إلا يوم فطر أو أضحى، وما رفع رأسه إلى السماء أكثر من أربعين سنة. [6] وكان داعيا في الإرجاء، وكان صارما في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فدخل بغداد، فشنع على الرشيد، فأخذه وحبسه وقيده باثني عشر قيدا، فشنع عليه أبو معاوية الضرير حتى بقيت أربعة، وكان يدعو في حبسه ويقول: اللَّهمّ لا تجعل موتي في