يتلقونه بالسلاح، [فظنهم محاربين، فرجع فأخبر النبي صَلى اللهُ عَلَيه وَسَلَّمَ أنهم لما رأوه لقوه بالسلاح] [1] ومنعوا الصدقة، فهم رَسُولُ اللَّهِ صَلى اللهُ عَلَيه وَسَلَّمَ إِنَّ يبعث إليهم بعثا، وبلغهم ذلك، فقدموا على رسول الله صَلى اللهُ عَلَيه وَسَلَّمَ فقالوا: سله هل ناطقنا أو كلمنا حتى رجع ونحن قوم مؤمنون، فنزل على رسول الله صَلى اللهُ عليه وسلم وهو يكلمهم: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهالَةٍ ... 49: 6 [2] الآية.
وولاه عمر صدقات بني تغلب، وولاه عثمان الكوفة بعد سعد بن أبي وقاص ثم عزله عنها، فلم يزل بالمدينة حتى بويع علي، فخرج إلى الرقة فنزلها معتزلا/ لعلي ومعاوية، فمات بها، وقبره على خمسة عشر ميلا من الرقة، كان له هناك ضيعة فمات بها.