عَمْرِو بْنُ حَيْوَيْهِ، أَخْبَرَنَا ابْنُ مَعْرُوفٍ، أَخْبَرَنَا ابن الفهم، حدثنا] [1] محمد بن سعد، قال: كَانَ يَسَارُ عَبْدًا لِعَامِرٍ الْيَهُودِيِّ يَرْعَى غَنَمًا لَهُ، فَلَمَّا نَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم خيبر وقع الإسلام بقلبه فَأَقْبَلَ بِغَنَمِهِ يَسُوقُهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ إِلَى مَا تَدْعُو؟

قَالَ: / «إِلَى الإِسْلامِ، تَشْهَدُ أَنْ لا إله إلا الله وأني رسول الله» قَالَ: فَمَا لِي؟ قَالَ:

«الْجَنَّةُ إِنْ ثَبِتَ عَلَيَّ ذَلِكَ» . فَأَسْلَمَ وَقَالَ: إِنَّ غَنَمِي وَدِيعَةٌ، فَقَالَ: «أَخْرِجْهَا مِنَ الْعَسْكَرِ ثُمَّ صِحْ بِهَا وَارْمِيهَا بِحَصَيَاتٍ فَإِنَّ اللَّهَ سَيُؤَدِّي عَنْكَ أَمَانَتَكَ» ، فَفَعَلَ فَخَرَجَتِ الْغَنَمُ إِلَى سَيِّدِهَا، فَعَلِمَ الْيَهُودِيُّ أَنَّ غُلامَهُ قَدْ أَسْلَمَ. وَخَرَجَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِالرَّايَةِ، وَتَبِعَهُ الْعَبْدُ الأَسْوَدُ فَقَاتَلَ حتى قتل. فاحتمل فادخل خِبَاءً مِنْ أَخْبِيَةِ الْعَسْكَرِ، فَاطَّلَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْخِبَاءِ، فَقَالَ: «لَقَدْ أَكْرَمَ اللَّهُ هَذَا الْعَبْدَ الأَسْوَدَ وَسَاقَهُ إِلَى خَيْرٍ، قَدْ رَأَيْتُ زَوْجَتَيْنِ مِنَ الْحُورِ العين عند رأسه» .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015