فمن الحوادث فيها:
وكان له سبع سنين لأنه لم يكن هناك محتنك من [أهل] [3] بيت المملكة، وكان شهربراز [4] الذي ذكرنا أن أبرويز استعمله في قتال هرقل قد احتقر أردشير، فأقبل إليه فحاصره وخدع بعض حرسه، ففتح له المدينة فقتل خلقا من الرؤساء واستصفى أموالهم وفضح نساءهم، وقتل أردشير، وملك. وامتعض قوم من قتله أردشير فتحالفوا على قتله، فقتلوه وجروه بحبل
. ومن الحوادث
أنهم ملكوا بعده بوران بنت كسرى، فقالت يوم ملكت: البر أوثر، وبالعدل آمر، واستوزرت فسفروخ وأحسنت السيرة وبسطت العدل، ورممت [القناطر] ، ووضعت بقايا من الخراج، وكتبت إلى الناس تعلمهم ما هي عليه من الإحسان إليهم، وأنهم سيعرفون بمكايدها أنه ليس ببطش الرجال تدوخ البلاد، ولا بمكايدهم ينال الظفر، وإنما ذلك بعون