وبلغني أنه توفي بها قريب في حدود سنة أربعين وخمس مائة، كان قد جاوز الأربعين إن شاء الله، والله يغفر له ويرحمه.
الرواية:
سمعت الفقيه أبا الليث بأهلم، يقول: سمعت أبا الحسن عبد الغافر الفارسي، سمعت عبد الواحد بن أبي القاسم الصوفي، يقول: سمعت محمد بن عبد الله الشيرازي، يقول: سمعت محمد بن أحمد بن أحمد الفراء، قال: اجتمع أبو الحسن الفوشنجي مع أبي بكر الفارسي، فسأل واحد من أصحابهم: لماذا ضيق الحق الطريق إليه؟ فقال أبو بكر الفارسي: لأنه عزيز، والطريق إلى العزيز عزيز.
أنشدنا أبو الليث الفقيه من لفظه بساحل بحر آبسكون، أنشدنا أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل الفارسي لنفسه:
طلبت غنى يدوم بلا افتقار ... فما ألفيت إلا في القناعة
وإن علاج من قد ضاق ذرعا ... بأدوار المكاره صبر ساعة