أراد: بَلَغَتْ سَوْآتُهُمْ هَجَر فَقَلَبَ، وقال آخر:

يَا طُولَ لَيْلي وَعَادَنِي سَهَرِي

مَا تَلْتَقِي مُقْلَتِي عَلَى شُفُرِي

وإنما الشُّفُر الذي يلتقي على المُقْلَةِ، وقال الرَّاجِزُ:

وَقَدْ أَرَانِي فِي زَمَانٍ أَلْعَبُهْ

فِي رَوْنَقٍ مِنَ الشَّبَابِ أُعْجِبُهْ

أي يعجبني، وقال آخر:

إِنَّ سِرَاجًا لَكَرِيمٌ مَفْخَرُهْ

تَحْلَى بِهِ العَيْنُ إِذَا مَا تَجْهَرُهْ

وإنما هو الذي يَحْلَى بالعين.

وكان الحُصَيْنُ بْنُ أَصْرَمَ قد حرَّم على نفسه اللحم والخمر حتى يُدْرِكَ ثأره فلما أدركه قال الفرزدق:

غَدَاةَ أَحَلَّتْ لابْنِ أَصْرَمَ طَعْنَةً ... حُصَينٍ عَبِيطَاتُ السَّدَائِفِ والخَمْرُ

بِهَا فَارَقَ ابْنُ الجَوْنِ مُلْكًا وسَلَّبَتْ ... نِسَاءٌ عَلَى ابْنِ الجَوْنِ سَلَّبَهَا الدَّهْرُ

فجعل الخَمْرَ واللَّحْمَ أحلا الطَّعْنَة وإنما الطَّعْنَةُ التي أحلتها له، ومَنْ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015