أَيَهْجُونَا مُحَمَّدٌ وَنُمْسِكُ ابْنَتَهُ فَطَلِّقْهَا نُنْكِحْكَ غَيْرَهَا فَأَنْكَحَتْهُ بِنْتَ أَبِي الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ فَوَلَدَتْ لَهُ جَارِيَةً فَتَزَوَّجَهَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ بْنِ حَرْبٍ ثُمَّ خَلَفَ عَلَى رُقَيَّةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ فَوَلَدَتْ لَهُ عَبْدَ اللَّهِ فَمَاتَ وَاشْتَكَتْ رُقَيَّةُ الْمَرَضَ الَّذِي تُوُفِّيَتْ فِيهِ فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى بَدْرٍ وَلِذَاكَ تَخَلَّفَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ عَنْ بَدْرٍ فَهَلَكَتْ رُقَيَّةُ مِنْ ذَلِكَ الْمَرَضِ وَأَمَّا أُمُّ كُلْثُومٍ فَكَانَتْ عِنْدَ عُتَيْبَةَ بْنِ أَبِي لَهب وَلم يدْخل بهَا حَتَّى تنبأ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ أَبُو لَهَبٍ رَأْسِي مِنْ رَأْسِكَ حَرَامٌ حَتَّى تُفَارِقَ ابْنَتَهُ فَفَارَقَهَا فَخَلَفَ عَلَى أُمِّ كُلْثُومٍ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عُثْمَانُ فَهَلَكَتْ عِنْدَهُ
ثَنَا مُحَمَّدٌ ثَنَا الزُّبَيْرُ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ عَنْ مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن ابْن هِشَامٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ
لَمَّا وُضِعَتْ عِنْدَ الْقَبْرِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيَنْزِلْ فِي قَبْرِهَا رَجُلانِ لَمْ يُقَارِفَا النِّسَاءَ الْبَارِحَةَ فَنَزَلَ فِي قَبْرِهَا رَجُلانِ كَانَ أَحَدُهُمَا طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ
قَالَ وَكَانَتْ فَاطِمَةُ عِنْدَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَوَلَدَتْ لَهُ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ وَزَيْنَبَ وَأُمَّ كُلْثُومٍ وَرُقَيَّةَ
فَكَانَتْ زَيْنَبُ بِنْتُ عَلِيٍّ عِنْدَ ابْنِ عَمِّهَا عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ فَوَلَدَتْ لَهُ عَليّ بن عبد الله وَأُمَّ كُلْثُومٍ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ الَّتِي تَزَوَّجَهَا الْحَجَّاجُ بْنُ يُوسُفَ فَفَرَّقَ بَيَنْهُمَا عَبْدُ الْمَلِكِ بن مَرْوَان وَهُوَ كَانَ أذن لَهُ فِيهِ تَزَوُّجِهَا وَكَانَتْ أُمُّ كُلْثُومٍ