أحدها دوسر ويقال لها دوسرة وهي كتيبة كانت تجمع فرسانها وشجعانها وذوي النجدة النتخبين منهم.
والشهباء وقيل هي التي كان يكون فيها أهل بيت الملك وأنما سميت بذلك لأنهم كانوا يسمون الأشاهب لجمالهم وصباحتهم وقيل بل هي كتيبة الفرس الذين كانوا يسمون الوضائع سميت بذلك لبياض الوانهم.
والملحاء وقيل إنه سميت بذلك لكثرت لبوس الحديد فيها والأملح ما أشبه لونه الرماد من بياض يشوبه سواد أو سواد يشوبه بياض قال جرير:
ابا مالك مالت برأسك نشوة ... وعردت أذ كبش الكتيبة أملح
وذكر الطبري إنه لم يكن الا كتيبتان: الشهباء ودوسر وقال أنهما معا من الفرس كانت الأكاسرة تقوي ملوك العرب بهما. وكانت هذه الكتائب ربما أجتمعت مع جنود الملك في غزو الحي الواحد من أحياء العرب فقهروا الحي مر وقهرهم مراراً وربما تكافؤا وأحاديثهم في ذلك