الالسنة أسماً حتى إنه ربما نسب ليه من الافعال ما فعله غيره من أبائه وأهل بيته لخفة أسمه وقرب عهده وسرعة الألسنة الى ذكره فحظه في ذلك كحظ أنوشروان من بين الاكاسرة تسبق الالسنة على الاكثر الى ذكره إلا لمن يتأمل ويتفهم.
قال أبو عبيدة كل ملك عند العرب النعمان وقال بعض الرواة أدركت أهل الحيرة وهم يعلمون صبيانهم في الكتاتيب أسماء ملوك آل نصر وسيرهم وأخبارهم وأحاديثهم كما يعلمونهم غير ذلك من أنواع العلم. والروايات مختلفة في عدة من ملك منهم بالعراق يدل بعضها على أن عدتهم عشرون ملكا، ويدل بعضها على أن عدتهم ثمانية عشر ملكا، والاصح، والأصح أن عدتهم عشرون. وقد أختلف أيضاً في أسمائهم، وترتيب ملكهم أختلافاً كثير، ونسب الفعل الواحد إلى الواحد والاثنين منهم لبعد العهد وكثرة الاختلاف في الروايات، وأشبه ما رأيت ترتيب ملكهم بالصحيح هذا الترتيب.