خالي الذي غصب الملوك نفوسهم ... واليه كان حباء بن جفنة يحملُ
وقد تقدم ذكر ذلك. وأغار أبن ظبية ملك من ملوك غسان على بني نهشل يوم الترويح فقتلوه وهزموا جيشه، وفيه يقول الفرزدق: ونحن جعلنا لابن ظبية حكمه من الرمح إذ نقع السنابك ساطع وأوثق قيس بن معد يكرب الكندي أبو الأشعث بن قيس قماً من العرب - وكان يهودياً - فوافق آخر الميثاق يوم جمعة وهو مدة الميثاق وسار اليهم فقتلوا أبنين له وهزموه ولذلك شهر بالغدر هو وبنوه بعده. وقيل أعرق الناس في الغدر عبد الرحمن بن محمد بن الاشعث بن قيس، غدر قيس بهؤلاء، وغدر الاشعث بأمير المؤمنين علي صلواة الله عليه وآله، وغدر محمد بن الاشعث بمسلم بن عقيل رضي الله عنه، وغدر عبد الرحمن بن محمد بالحجاج بن يوسف. وأقتتل سلمة الغلفاء وأخوه شرحبيل أبنا الحارث بن عمرو بن حجر الكندي يوم الكلاب الاول، ومع سلة بنو تغلب والنمر بن قاسط وبنو سعد بن زيد مناة بن تميم، ومع شرحبيل بكر بن وائل وبنو عمرو بن تميم والرباب، وجعل كل واحد من الملكين لمن جاءه برأسه الآخر مائة بعير. فأنهزمة بكر بن وائل ومن كان معها وقتل شرحبيل، قتله أبو حنش عصم بن النعمان بن مالك بن عتاب بن سعد بن زهير بن جشم الارقم التغلبي، قيل إنه حمل عليه والناس يقتتلون حوله فطعنه فقتله، ونزل فأحتز رأسه، وقيل بل تبعه عند هزيمته ومع أبي حنش ذو السنينة - وهو حبيب