في ظاهر مدينته، ثم الاعتصام إن عجز عن الحرب في قلعته، وجعل لها بابا آلنا المدينة لمسيرته، وبابا آلنا البحر لهزيمته، وأعد السفن البصرية وأتخذ المراكب البحرية وأعد للحرب عدته، وأخذ للفرار أهبته فلم يكن بأسرع من إن وجهه الميمون النقيبة المنصور الكتيبة، فسطا به وبمن معه سطوة وأفتتح المدينة بعون الله عنوة، وثلم سورها وهدمه، وفض الجمع وهزمه، وكل ذلك في بعض نهار. وكانت غنيمة إسماعيل حشاشة نفسه فنجا بها آلنا قلعته التي كان لها وأمقا وبها واقفا يظن إنها تأويه، وإن تلك الطرقات التي أستظهر بها تنجيه فصف لها ملك العرب صفوفه، وعبأ للزحف ألي زحوفه فترجفتمن وئيد الجيوش ومادت وزلزلت أو كادت وسدت على إسماعيل مسالكه، وضاقت به مذاهبه، وعلم إنه لا طاقه له على الامتناع ولا قدرة له على الدفاع، وإن يده العالية لا تقصر عنه وإنه لا يجد سبيلاً آلنا النجاة منه، فكان كاليربوع ما أجنه الدأماء ولا الرهطاء، ولا نجاة القصعاء ولا النافقاء، فلم يجد حيلة أباح إن بعث حرمه عائذات بحلم ملك العرب وكرمه ووفاء عهده وذممه، فأعطاه آلام فسلم نفسه إلينا والقاها بين يديه، فوجد مشرب الحلم عنده صفوا وأبى أباح صفحاً عنه وعفوا، فكأن قلعته التي أعتصم بها كانت ذات بصيرة وعلم وعقل وفهم، فعلمت إنها عن كثب مهدومة وبالذل بعد العز موسومة فآثرت بالسلامة نفسها لا أهلها، وكانت كالحامل التي القت من