الاشعث بن قيس مع زياد بن كعب بن مرحب الهمداني والاشعث على أذربيجان عاملاً لعثمان وقد كان عمرو بن عثمان تزوج أبنة الاشعث قبل ذلك فكان كتابه اليه: " أما بعد فلولا هناتٍ كن منك كنت المقدم في هذا الامر من قبل الناس ولعل أمرك يحمل بعضه بعضاً إن أتقيت الله ثم إنه قد كان من بيعة الناس أياي ما قد بلغك وكان طلحة والزبير بايعاني ثم نقضا بيعتي على غير حدث وأخرجا أم المؤمنين وسارا الى البصرة فسرت اليهما والتقينا فدعوتهم الى أن يرجعوا الى ما خرجوا منه فابلغت في الدعاء وأحببت البقية ولله المن. وأعلم إن عملك ليس لك بطعمة ولكنه أمانة في يديك مال من مال الله وأنت خزان الله عليه حتى تسلمه الي ولعلي أن لا أكون شر ولا تك لك إن أستقمت ولا قوى الا بالله ". فلما قرأ الكتاب قام زياد فحمد الله وأثنى عليه. وقال: أيها الناس إن من لم يكفه القليل لم يكفه الكثير إن أمر عثمان لا ينفع فيه العيان والا يشفي من الخبر غير إن من سمع به ليس كمن عاينه إن الناس بايعوا علياً راضين به وإن طلحه والزبير نقضا بيعته على غير حدث ثم أذنا بحرب وأخرجنا أم المؤمنين فسار اليهما ولم يقاتلهم وفي نفسه منهم حاجة فاورثه الله الارض وجعل العاقبة للمتقين. ثم قام الاشعث بن قيس فحمد الله وأثنى عليه وقال: