بكل سنان في القناة تخاله ... شهاباً بدا في ظلمة الليل ساطعا
فحكمنا حبيشاً حين أرجف نجدة ... يعالج مأسوراً عليه الجوامعا
ولما هلك يزيد رثاه طفيل الغنوي فقال:
إذا أنتم أبتم قبلنا ... إلى الحي فانعوا أبا العايس
يزيد بن عمرو لإخوانه ... وللضيف يطرق والبائس
وللخيل يرجعها شزباً ... تهادى صدور قنا يابس
أباح الحماس وديانها ... وأفنى القبائل من ناهس
وأفرد سجنه من جابرٍ ... وجاء بواحد رومانس
فلم يكن للنعمان قدرة يشفي بها غيظة من بني عامر إلا بوجه كان تركه أحسن من فعاله أصابوا أسرى من بني جعفر بن كلاب يوم الغبيط فأرسل تجاره الذين كانوا يحملون له الأمتعة إلى سوق عكاظ، فابتاعوا له أسرى من بني يربوع بعكاظ فحبسهم عنده. وبلغ ذلك بني جعفر، فدخلوا عليه ووفد عليه عوف بن الاحوص ولبيد بن ربيعة في رجال من بني جعفر فدخلوا علي وهو على شرابه، فقال: ما الذي جرأكم علي حتى تأتوني بعد إن نلتم مني ما نلتم، فقال له