فسلم عليه بتحية النبوة ثم قال: أما والله لقد رحلت في ساعة منكرة ما كنت تروح فيها. فقال (: " ما بلغك ما قاله صاحبك أبن أبي زعم إنه أذا قدم المدينة سيخرج الاعز منها الأذل " قال: فانت والله يا رسول الله العزيز وهو الذليل. ثم قال يا رسول الله أرفق به فوالله أقد جاء بك الله وإنا لننظم له الخرز لنتوجه به فأنه يرى أن قد سلبته ملكاً.
وأخبرنا محمد بن هبة الله بن جعفر إجازة عن محمد بن الحسن الجعفري عن علي بن الحسين بن محمد بن عمران بن موسى المزرباني عن أحمد بن سليم الطوسي عن الزبير بن بكار عن علي بن صالح عن عامر أبن صالح عن هشام أبن عروة عن الزبير أبن العوام عن أبيه عروة أبن الزبير: أن عثمان بن الحويرث بن أسد بن عبد العزى بن قصي رأى حاجة قريش الى بلاد قيصر ومتجرهم اليها فخرج الى قيصر فذكر له مكة ورغبه بها وقال يكون زيادة في ملكك كما ملك كسرى صنعاء فكتب له كتاب الى قريش بالملك. وفي بعض الروايات وختم الكتاب