التزويج وإضافة ملكها إلى ملكه. فاستشار أصحابه فاشاروا عليه بذلك وشجعه أبن أخته عمرو بن عدي بن نصر اللخمي وقال له: إن أكثر من مع الزباء من قومي نماره بن لخم وليسوا ممن يقدم عليه بمكروه لاجلي. فشاور قصير بن سعد بن عمرو بن جذيمة بن قيس بن ربى بن نماره بن لخم وكانت أم قصير أمة لجذيمة تزوجها أبوه سعد بن عمرو فنهاه عن ذلك وقال: رأي فاتر وعدو حاضر فذهبت مثلا. فرداه من حضره القول ونازعوه في الرأي. فقال: أني أرى أمرا ليس بالخسا ولا الزكا فذهبت مثلا ثم قال لجذيمة أنك قد وترتها ز قتلت أباها فلا تملكه نفسك ولا تقع في حبائلها وكيب اليها إن تقبل هي اليك إن كانت صادقة فخافه فقال قصير:
اني امروء لا يميل العجز ترويتي ... إذا أتت دون شيء مرة الوذم
فقال له جذيمة ولكنك رجل رأيت في الكن لا في الضح فذهبت مثلا. وخالف قصيرا وأجمع على المسير اليها ففي ذلك يقول الحارث الغساني:
غرور في صحفتها اليه ... وقدما أهلك الناس الغرور
رأى رأيا فتابعه عليه ... جماعة قوم وعصا قصير
وقدما كان أنذره والقى ... إليه النصح لو نفع النذير