عليه وعليهم أجمعين؟ والله سبحانه أعلم بخلقه. ومما يشهد به أدلة العقول وهي الادلة القاهرة إنه سبحانه أعلم بخلقه، نسبا أشرف، وعنصرا أطهر من هذا النسب لاختاره لرسول (فاخرجه منه. ووري إن عليه السلام إنه قال: " ما أفترق الناس فرقتين من لدن آدم عليه السلام الا كنت خيرهما حتى أنتهيت ". وإنه قال عليه السلام " أنا صفوة من صفوة وخييرة من خيرة ". وقال (: " نقلت من أصلاب الطاهرة الى الارحام الطاهرة ناكحا لا سفاحا ". فهؤلاء الاكابر المذكورين آباء أسد بن خزيمة المدينين له ولولده إن يستضيئوا بمنارهم، ويستطيلوا على الناس نعمائهم لانه لم ينزل ينتقل في هذا النسب الطاهر، ويرث الشرف الظاهر عن أبائه هؤلاء كابر عن كابر من لدن أدم عليه السلام الى أبيه الادنى خزيمة بن مدركة.
اخبرنا الحسن بن محمد بن الحسن عن أبيه بن عبدون عن أبي طالب الانباري عن أبي بشر العمي عن محمد بن الحسن عن علي بن عبد العزيز عن الزبير عن محمد بن سلام عن أبي أيوب الحارث بن أيوب العنبري عن عمرو بن عبيد عن الحسين قال: قال رسول الله (: " لا تسبر مضر فانه قد أسلم، ولا تسبوا ربيعة فانه قد أسلم ". قال وفي رواية " لا تسبوا أسد بن خزيمة، ولا تميم بن مر، ولا تسبوا الحارث