فلأيهم أنت؟ قات من بني علقمة فان علقمة شيبان بن علقمة لم يلد غيره فتزوج شيبان ثلاث نسوة: مهدد بنت حمران بن بشر بن عمرو بن مرثد فولدت له يزيد وعكرش بنت حاجب بن زرارة فولدت له المأمور عمرة بنت بشر بن عمرو بن عمرو بن عدس فولدت له فلانا فلأيهن أنت؟ فقلت للمرثدية قال فكن يزبد بن شيبان بن علقمة قلت فانني هو. فقال يا أبن أخي ما أفترقت العرب فرقتين بعد مدركة الا كنت في أفضلهم حتى زاحمك أخواك فلئن تلدني أم أحدهما أحب الي من إن تلدني أمك أتراني عرفتك يا أخا مضر؟ فقلت أي والله وأي معرفة أفلا ترى الى هذا الشيخ النسابة المبرز في هذا العلم كيف أستثنى بمدركة لعلمه بفضله وشرفه وفال ما أفترقت العرب فرقتين من بعد مدركة الا كنت في أفضلها لعمه بان التفاوت وقع بينهم في درجات الفضل من بعد مدركة وإن درجة مدركة هي أعلى الدرجات في الفضل والشرف.
وقد لخبرنا بهذا الحديث محمد بن هبة الله عن محمد بن الحسن عن جماعة بن محمد بن علي بن الحسين عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن أحمد بن الحسين بن سعيد عن أحمد بن جمهور عن أبي ذر عن عبد الله بن سليمان الهاشمي عن شيخ من بني تميم عن عقال بن شبه قال حدثني يزيد بن شيبان بن علقمة بن زرارة وذكر الحديث الا إنه خالف في اللفظ في موضع منه وقال أتيت حلفة يتحدثون فسلمت علهم وأذا رجل حسن الوجه حسن الحديث ظريف قد أيتولى على المجلس فقلت ممن القوم؟ فقالوا: من مهرة فانصرفت عنهم فقال: الحقوه فلحفني رجل فاخذ زمام ناقتي بمحجن في يده حتى أنتهى بي الى القوم فقال: يا هذا شاممتنا مشاممة الذئب الغنم ثم أنصرفت عنا فقلت أنكم أعتزيتم الى قوم لا أعرفهم ولا أظنهم