ما أرى في الناس طرا رجلا ... شهد الهيجا كسعد بن سيل
فارس أضبط فيه عسرة ... فاذا ما عاين القر نزل
وتراه يطرد الخيل كما ... يطرد الحر القطامي الحجل
وقيل أنما سمي عامر بن عمرو بن جعثمة الجادر، لانه بني جدار الكعبة من سيل كان أصابه في أيام جره، فوهى منه وقيل بل كان الحاج يتمسحون بالكعبة ويأخذون من طينها وحجارها تبركا به فكان هو موكلا بأصلاح ما يتشعث من ذلك فسمي الجادر. وكانت فاطمة بنت سعد قد ولدت لكلاب بن مرة زهرة وقصيا ثم هلك عنها فقدم ربيعة بن حرام القضاعي حاجا فتزوجها، وكان زهرة الأكبر وقصي طفلا وأسمه فس ما روي زيد، فحملته معها وقيل أنها سمته قصيا لأنها أقصته عن قومه، فنشأ في حجر ربيعة بن حرام فصارع يوما غلاما من قضاعة فصرعه فقال له أبو الغلام: الحق بقومك يا غلام فلست منا، قال: فممن أن؟ قال: سل أمك، فسألها فقالت: أنت خير منه حسبا وأكرم نسبا أنت أبن كلاب بن مرة وقومك في حرم الله، وعند بيته فاراد الخروج، فقالت: أني أخاف عليك، فأقم حتى يخرج حاج قضاعة. ففعل وأقام حتى