مالك بن زيد مَناة بن تميم على كسر، قد قحطت مضر بما كان من دعوة رسول الله (عليهم حين تواترت أذيّتهم له وقتلوا المسلمين رضي الله عنهم ببئر معونة، وهي بين أرض بني عامر وحرة بني سليم كلا البلدين منها قري، هي الى حرة بني سليم أقرب، لأن ملاعب الأسنة أبابراء عامر بن مالك الجعفري قدم على رسول الله (وروي إنه أهدى اليه فردّ عليه هديته وقال: " اتي لا أقبل هدية مشرك "، ودعاه الى الإسلام فلم يسلم ولم يبعد. وقال: لو بعثت رجالاً من أصحابك الى أهل نجد يدعونهم الى أمرك رجوت إن يستجيبوا. فقال: " اني أخشى عليهم أهل نجد ". قال: فانا جار له، بعث معهم جماعة من أصحابه فيهم المنذر بن عمرو - المُعنق للموت - والحارث بن الصمّة وحزام بن ملحان أخو بني عدي بن النجّا، عروة بن أسماء بن الصّلت السلمي، ونافع بن بديل بن ورقاء الخزاعي، وعامر بن فُهيرة مولى أبي بك، ي أربعين رجلاً من خيار