وقال قيس بن زهير العبسي لحذيفة بن بدر الفزاري:

كأن أباك أبن ماء السماء ... أو الملك المتقى تبع

وهي ماوية بنت عوف بن جشم بن هلال بن ربيعة بن زيد مناة بن عامر الضحيان بن سعد بن الخزرج بن تيم الله بن نمر بن قاسط، وأنما سميت ماء السماء لفرط جمالها. وكان من حديثها إن أمرئ القيس بن النعمان بن أمرئ القيس بن عمرو بن أمرئ القيس بن عمرو بن عدي بن نصر كان كثير الاغارة على بكر بن وائل، وكانت الحروب بينه وبينهم متواترة متصلة، وكانت النمر بن قاسط بن هنب بن أفصى واللبوء بن عبد القيس بن أفصى كانوا جميعا أخوة لأم واحدة، وهي هند بنت تميم بن مر، وأنتشرت منهم قبائل يجمع بينهم الجد وهو أفصى بن دعمى بن جديله بن أسد بن ربيعة بن نزار، والاخوة من قبل الأم، وكانوا لا يزالون متجاورين الا تغلب فأن الذي حدث بينهم وبين أخوتهم بكر بن وائل في حرب الناب باعدهم عنهم، فاغار أمرؤ القيس بن النعمان مرة على بكر بن وائل، وهم والنمر بن قاسط متجاورون في الدار فاصاب غنائم وأسر أسرى، وسبى عدة من السبايا فيهن ماء السماء، وهي ماوية بنت عوف بنت جشم النمري وكانت تحت أبن عمها أبى حوط بن وهب بن زيد مناة بن عامر الضحيان، وأسم أبى حوط الحارث، فاعجب بها أمرؤ القيس فاخذها لنفسه وهويها وهويته، ووفد بعلها عليه ليسأله ردها، وقد جمع الاسرى في حظائر وجمع لهم حطباً ليحرقهم فكلمه فيها، فقال له: أمض اليها فان أختارتك فهي لك ثقةً منه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015